الاثنين، 26 أبريل 2010

انعتاقي منك ..همهمه




رأيتكِ فيما يراه النائم..
أتيتِ وبين يديكِ هدية مجنونة كمثلكِ,

وكوم أوراق خططتِ عليه شيئاً من خفاياي ..
وما تنمالكت نفسي
 فصرخت
حين فُتحت مع ما فتح من الهدايا القادمة إلى حفل مفاجئ..


فدفاتري ما قرأها منذ ذاك الزمن سواكِ..


زرقاء حلوى الحفل كانت

تشبه الإحتفاء بمولود ذكر

جلبها المهنؤون بما أظنه تخرجي

..

مناسبة يليق بها العزاء أكثر من الفرح..

 موت من حياة زاهرة إلى حياة تجعلك عجلة في ألة في مصنع

أو كرسي في مكتب في شركة

..أو أشياء أخرى

محض أشياء

!

أعرف لماذا حلمت بكِ الأن !


انعتاقي من وهم احتياجيك

من روحي المعلقة بعد غيابكِ ,

المغلقة بإحكام عن العيون الباحثة
فيها ..عنها


روحي تفتحت لمن يجيد مطالعة الأرواح

فأما ان يقرأها فيصدقها ..فأتقلدهُ على قلبي

وإما أن يكذب ..فأقلمه كأظفر ناشز ..وألقيه إلى هاويه

انعتقت منكِ..

من خطيئة ظننت انني اقترفتها

حين دفعتك لتهوي..
بعيداً
بعيداً
حين كنتي أول من ابتدأ الكذب



الجمعة، 16 أبريل 2010

التلفزيون الأردني..هل يعتقد ان هذا نموذج لطالب اردني مميز؟

كوم إنجازات حققها طالب –أردني على مستوى العالم.وكوم أخر من مشاريع طلابية ليست صغيرة أبداً استعرضها بزهو التلفزيون الأردني في صباحات الاسبوع الفائت.

التقى "بالمبدعين الصغار" وعرض لنا اعمالهم,ربما..ليرينا نموذجاً لطالب أردنيي متميز.

في الواقع عند اللقاء الأول في برنامج يوم جديد مع الطالب الحاصل على مراكز أولى عالمية في مجالات الكيمياء والرياضيات و .. و .. وكذلك المركز الاول على الاردن في اللغة العربية ,ظننت أن الإنجاز أردني بحق ليتبجح بها التلفزيون الوطني لما يقارب ساعة من الوقت .

الطالب درس نصف "المراحل الدراسية" في أمريكا وعندما عاد إلى الوطن انتسب إلى مدرسة "انترناشونال" تابعت العمل على ما جاء به ,ثم تلقفته جامعات أوروبا ليدرس الطب هناك ,ولن أتي بجديد أن تكهنت انه سيكمل حياته هناك كي لا يضيع مجهود العمر في الدراسة والكد ..على يد مريض ثائر .
أما المشاريع التي عرضها برنامج يسعد صباحك لطلاب أحدى المدارس الكبرى في عمان ,المشاريع الهندسية والتي أؤكد على انها ليست صغيرة أبداً ,وتلقت رعاية من شركات حكومية خاصة فأصحابها لا يختلفون كثيراً عن صاحبنا الطبيب الأول.

انا لا أسخف من قيمة هذه الإنجازات .. لكن أتسائل لماذا هذا الاستعراض من قبل التلفزيون الأردني ..هؤلاء طلبة تلقوا رعاية خاصة لم يدرسوا في مدارس قد تدخلها بعينين وتخرج بواحدة..ولم تغفو ارواحهم على أكف العفاريت في ليلة انتظار نتائج الثانوية العامة ليحصلوا على نتائج لا احد يعرف مدى صحتها..ليحملوها ويتراكضوا على ابواب الجامعات الأردنية علّها تقبل أن تجلسهم على مقاعدها ليخرجوا منها "بعرفوش يكتبوا تقرير" وينضموا أخيراً إلى صفوف البطالة الطويلة.

هل سيتحفز طالب في الصف العاشر يدرس في مدرسة حكومية بالكاد توفر له الكتب التي يدرسها حين يرى طالبا في مثل عمره وسنه يصمم دراجة لرجل السير أو يخطط لحديقة ويراها تتحول إلى حقيقة ..أم أن هذا سيفاقم شعوره بالنقص وبالعجز ,حين لا ينقصه الإبداع ولكن تنقصه الرعاية.

الأربعاء، 14 أبريل 2010

أعطونا الطفولة




أتذكر؟


لم يسألني أحد عما وراء تلك العبارة التي خططتها على أول كتاب ..

"إلى الطفلة التي كنتها وعولت علي كثيراً"

نحن حين نكبر..يموت الطفل الذي كناه

نحمل اسمه ,وبعض ملامحه ..وفيض من ذكرياته

لكننا نسرع في دفن برائته ودهشته وامنياته..

ربما نظن أن الاحتفاظ بها ..سذاجة

لكن..

أتصدق؟

كلنا نتوق للعودة إلى هناك ..

كلما ابتعدنا ,اشتقنا اكثر..


أخبرتك من قبل أن غريزتي الامومة والأبوة ليستا سوى رغبة في استعادة الطفولة

وعيشها  مرة أخرى على نحو أفضل..

ألسنا جميعاً نحاول أن نصنع لأبنائنا حياة خالية مما عانيناه فأوجعنا..

لكننا دون نقصد نخلق لهم عناءاً ذو شكل مختلف .



لازلت أردد وراء" ريمي بندلي" كلما سمعتها تغني..


أعطونا الطفولة

أعطونا الطفولة

أعطونا

أعطونا

اعطونا السلام.





الأحد، 11 أبريل 2010

قاتل أمه



مذ انغزل في أحشائها ,احبته
ورسمته في مخيلتها ,طفلاً يداعب نسائم الحياة
لتزهو ..
لتحلو...

ومذ شهق أول مرة وهي تداريه وتناغبه ..
تعلمه وتربيه..
تسرق من نومها لتطعمه ..
وتقتل روحها لتسعده..

وتنسج مع خيوط الفجر أمانيها برؤيته يكبر..
ليغدو رجلاً تتكئ على كتفه ما تبقى من خيبات العمر...

وكبر..
ولبته بقي في مهده ..أبد العمر

خرج باكراً ذلك الصباح ,وفي عيينيه التماع ينبؤ بشر
نادته:استهدي بالرحمن يا ولدي
وكأنه ماسمعها ظل ماض إلى عزمه.

وبعد برهة وقت عاد

...

عاد ويداه ملطختان بدم
وجريمة اقترفها على مرأى الأشهاد

استجمعت أنفاسها
وقالت خذوه..
خذوه  كبلوه
واعطوه جزاءه

فساقوه أمام عينيها ليلقى
عقابه

ودوت في خلدها صرخة:
قتلتني يا ابن بطني

القصة لمن لم يعرفها













السبت، 10 أبريل 2010

فرح

قفزت من أعالي الكنبة على ركبتي ,وأكملت طريقي نحو التلفاز (زحلقة) مما تسب في أحداث ثقب واضح المعالم على ركبة بنطالي الجديد,لم أبه لذلك الحادث العرضي وأتممت مراسم فرحي باللقطة التلفزيونية النادرة التي قتل فيها تيم حسن جساس في مسلسل الزير سالم, ثم تدبرت أمر أخفاء البنطال عن عيون الوالدة في وقت لاحق.
كنت في الرابعة عشرة من عمري, وكانت براعم الورد تتفتق على جدار القلب والشغف يعصف بي جنوناً وعشقاً وحياة..لم أكن أجيد الفرح ,فما هو مهنة نكتسبها مع الزمن حد الإجادة,لكننا نستشعره بالفطرة ,وما كان لحجم الأحداث أو دوري فيها وارتباطها بي تلك الأهمية في تحديد مقدار الفرح وطريقة التعبير عنه.
تتقلب الأيام لتشعرنا باستمرارية وجودناعلى ظهر البسيطة, ومنذ ذلك الحين تقلبت صفحات ثمانية أعوام على مفكرتي.
قبل أيام تقافز امام ناظري أعلان عن فرصة العمر التي لطالما أردت ,لم أتقافز معه فرحاً إنما أجلت الاتصال بأصحاب الأعلان لوقت لاحق في ذلك النهار.انشغلت وعدت إلي بيتي منهكة فما تمكنت إلا من النظر إلى الأعلان ومعاهدته على العودة إليه في الصباح التالي.
فتحت عيناي بحثاً عن الصحيفة , وجدتها قد اختفت وحلت مكانها صحيفة جديدة,هرعت إلى المقر الرسمي لتكديس الصحف والمجلات القديمة,انتشلت صحيفة البارحة من أعلى الكوم..قلبتها لأجد أن ثلاث صفحات في أحدها يتربع الأعلان المنشود مفقودة..ربما مسحت الخادمة بحلمي النافذة ,او غلفت به أنية فخارية .
هل تراهم يضعون الاعلانات المنشورة في الصحف على المواقع الاليكترونية, بحثت في موقع الصحيفة ,وجدت الصفحات الكاملة ..بحثت فيها قلبتها صفحة صفحة وجدت كل الأعلانات إلا ذلك الذي أريد.
اختنقت بعبرتي وقبل أن يتهاوى الدمع على شفير الخد تنبهت إلى تاريخ الصحيفة..هذه صحيفة اليوم لا البارحة,
وصلت إلى إعلاني بعد ذلك سريعاً..وما أن بلغته حتى هللت واستبشرت وصرخت فرحاً,تماماً كما كانت تفعل الطفلة التي كانت تسكنني منذ أعوام.

الخميس، 8 أبريل 2010

اختلاف ام تخلف

أنا لا اكتب مقالاً هنا..أنا افكر على الورقة
لطالما شق علي حالنا المتدهور علمياً وثقافياً وأخلاقياً وفكرياً وسياسياً ودينياً واقتصادياً وصناعياً و ....وضع ما شئت من مجالات (كلها متدهوره) ,
تراجعنا عن ركب الحضارة ووقفنا على هامش الحياة نستهلك منتجات الاخرين ونلعن سياساتهم,نتلقى الشتائم والرصاص بأسلوب واحد لا يتعدى (ردود فعل غاضبة في مظاهرة) ومن ثم نلقي حزننا المفتعل في بئر النسيان.

لطالما حاولت أن أجد سبباً منطقياً لهواننا حتى في أعيننا,وقلة احترام الاخر(أياً كان هذا الأخر) لنا.
 هل سياساتنا غير مجدية؟هل القضية قضية ضعف اقتصادي؟أم أن الضعف العسكري سبب؟؟هل المعتقد الديني دافع لمحاربتنا أم أنها(قلة مروتنا وكسلنا) ,أوالفساد المستشرى في مجتماعاتنا.

في كل مرة أعتقدت أني بلغت سبباً منطقياً وجدت أن النتيجة أكبر من السبب .

لا أدري كيف ترتبت كل الأمور في الاونة الاخيرة ,

أمر عبر أروقة كليتي الصغيرة, ثلاثة معارض تقام في أقل من شهر تنظم من قبل أقطاب متباينة كلها تعبر عن موضوع واحد(فلسطين),ثم يتم تنظيم نشاطين( فلنسميهما جدلا ثقافيين) في يومين متتاليين من منظمين مختلفين أيضاً ,والمستهجن الغريب (انه هدول ما بيحضروا لهدول وهدول ما بيحضروا لهدولاك...)تثور الذاكرة وتعيد إلي صورة مسيرتين خرجتا في ذات الوقت في ذات اليوم اتحدت في كلتاهما الهتافات وتبياينت الاتجاهات حتى سارت كل منها في طريق.

أخرج من نطاق جامعتي

يطل علينا فيصل القاسم (المتسلي بخلافاتنا)ومعه قطبي مغناطيس لا يجمعهما إلا التنافر وأن نطق كل منهما بالعربية,تنتهي الحلقة فتليها نشرة الأخبار, في فلسطين (تناحر على سلطة)في العراق (أقتتال على المبادئ) في دارفور .. فتاوى تكفيرية هنا وهناك جدالات بيزنطية عقيمة ..في كل بقعة من هذا التشتت العربي
أما آن لنا أن نلتفت عن أختلافنا إلى تخلفنا
أما آن لنا ان نعي أن اختلافنا غنى ,فبه نرى الحقائق بأبعادها الثلاثية الحقيقية عوضاً عن وجهة نظرة وحيدة من مسقط واحد.
أما آن لنا أن نفهم الاخر ونتقبل فكره ونتيح له أن يعبر عنه مهما كان مخالفاً لما نعتقد بصحته,ما لم يقدم لنا شيئاً من إساءة.
أما آن لكل منا أن يجد في الأخر نقاط التقاء تجمع ولا تفرق نتعاون عليها وبها نعمل ,ومن ثم نثير رحى نقاشات تهدف للبحث عن الحقيقة وتقبلها أياً كانت فيما تبقى من اختلافات لنرتقي بفكرنا اولاً وبهذه الأمة الصريعة ثانياً.

زخة ثلج

لطالما ظننت أن وزارات التعليم بشقيها "التربية والعالي"مستقصديتني!!

إذ أنها لا تتنبه إلى أن الحالة الجوية تستدعي رفع درجة التأهب ,والاعلان الفوري عن "يوم ممل"أمام تلفزيون بـ"ستلايات "معطوب بسبب تراكم الثلوج
..متقطع البث وفقاً لتقطع التيار الكهربائي,إلا بعد أن أكون قد غادرت الفراش الوثير الدافئ وقطعت الفيافي للوصول
 إلى المدرسة"أيامات المدرسة"وإلى الجامعة "أيامات الجامعة".

وبعد أن أبلغ الباب الرئيسي المغلق يلوح لي أحدهم من امامه بيده "مافيش..ما فيش دوام".

لكن وزارات التعليم لم تغير قواعد اللعبة رغم أني تخرجت من كل ما يمت لها بصلة
لازال الطلاب بصحوا بكير ..وبطلعوا بالبرد..و بداوموا وبرجعوا على بيوتهم
نستنتج .. اني مش أنا اللي كنت مستهدفه.
عندي اقتراح..مش اخدتو دينار للجامعات من يومين ..والكل بيسائل شو بدك تسوو فيه؟
ابعتولنا فيه مسجات "اليوم دوام".."اليوم عطلة

اختلفنا

لطالما اختلفنا..
ظللنا نختلف
ولازلنا نختلف

ويعلو صوت احتدام النقاش غمامة تلفت انتباه كل الحاضرين
فيسألون..و نضحك
كل خلافتنا لم تفسد للود قضية
ربما لأنها كانت
عندما ترهل الحزن على عنقي حتى حجب عني رئتي طعم الهواء
,وحين غاب الجميع وبقيت ..
و حتى حين غاب النور لغايبها..
ودائماً

أرسلت شعاع يدفئ الروح ويحتويها.
تصغي إلى أنين الألم كما تصغي إلى جنون الفرح
ولا تربت على كتفي إنما
..
نختلف
..
وأصرخ لتكف عن اتهام نرجسيتي
فتعانقني بود..ولا تغير رأيها

أرسلتُ لروحها ألف رصاصة وفجرت في وجه حنوها قنابل غدر
واتكأتْ على مزاجيتي لتبرر أفعالي امام ودها الذي ما انقطع


إلى ان جاءت تحمل قلبها بين كفيها تحار به
وتسألني
..
وظلّلنا الفرح
وظللها
وكالغياب ارتحلت
خلف شمسه..فاحتجب نورها عني

طنجرة مقلوبة

, كنت في الرابعة عشر من عمري عندما "عيروني"فيها أول مرة إذ أنها أنجزت مشروعاً عظيماً أثناء خروج جدتها وأمها إلى السوق, "فالمعدلة" استغلت وقت غيابهما لإعداد"طنجرة مقلوبة"و كل ما يلزمها من توابع "سلطة وغيرها".

شهق العمر شهقة اولى ..
وبعد ان انهينا الثانوية العامة ,
بفترة وجيزة ,قالوا:فلانة إياها خطبت
وتناقلت الاحاديث أنها قررت أن لا تكمل تعليمها
وتعقيباً على ذلك قيل :شو بدها فيها الشهادة..خطيبها غني والله فاتحها عليه

شهق العمر شهقة أخرى ..وتخرجتُ من الجامعة
رأيتها في اجتماع عائلي منذ أشهر, ,
توارت خلف عتمة الليل..لكنني اقتربت والقيتُ عليها التحية
وتبسمتُ للطفولة المتشبثة بيديها المتأهبه للإزدهاء بأخ بات وصوله قريب

لقد أصبحت أجمل .. هي الحياة حين تعبرنا تترك أثراً باهياً في وجوهنا

وإن كان للنسوة رأيٌ أخر..
"هاد العز مبين عليها"
ربما..من يدري ؟

تعثرت ..واقسم أنه محض تعثر لم يسبقه أي تخطيط ..بصفحة زوجها
على "الفيس بوك"وبدافع من الفضول أوغلت لأرى اسمها يجاور اسمه في خانة الحالة الاجتماعية
..حتى صدمت بادعائه أنه:

"Single"

وبكوم علاقات نسائية متناثرة بين ثنايا صفحته

و..

و.صور

وكلام..

وصمت عقد لساني

وحزن ثقيل خيم على روحي