الأحد، 11 أبريل 2010

قاتل أمه



مذ انغزل في أحشائها ,احبته
ورسمته في مخيلتها ,طفلاً يداعب نسائم الحياة
لتزهو ..
لتحلو...

ومذ شهق أول مرة وهي تداريه وتناغبه ..
تعلمه وتربيه..
تسرق من نومها لتطعمه ..
وتقتل روحها لتسعده..

وتنسج مع خيوط الفجر أمانيها برؤيته يكبر..
ليغدو رجلاً تتكئ على كتفه ما تبقى من خيبات العمر...

وكبر..
ولبته بقي في مهده ..أبد العمر

خرج باكراً ذلك الصباح ,وفي عيينيه التماع ينبؤ بشر
نادته:استهدي بالرحمن يا ولدي
وكأنه ماسمعها ظل ماض إلى عزمه.

وبعد برهة وقت عاد

...

عاد ويداه ملطختان بدم
وجريمة اقترفها على مرأى الأشهاد

استجمعت أنفاسها
وقالت خذوه..
خذوه  كبلوه
واعطوه جزاءه

فساقوه أمام عينيها ليلقى
عقابه

ودوت في خلدها صرخة:
قتلتني يا ابن بطني

القصة لمن لم يعرفها













هناك تعليق واحد:

  1. قتلتني يا ابن بطني .... ليتك بقيت صغيرا فما انقلبت على عقبيك كبيرا

    ردحذف