الخميس، 8 أبريل 2010

طنجرة مقلوبة

, كنت في الرابعة عشر من عمري عندما "عيروني"فيها أول مرة إذ أنها أنجزت مشروعاً عظيماً أثناء خروج جدتها وأمها إلى السوق, "فالمعدلة" استغلت وقت غيابهما لإعداد"طنجرة مقلوبة"و كل ما يلزمها من توابع "سلطة وغيرها".

شهق العمر شهقة اولى ..
وبعد ان انهينا الثانوية العامة ,
بفترة وجيزة ,قالوا:فلانة إياها خطبت
وتناقلت الاحاديث أنها قررت أن لا تكمل تعليمها
وتعقيباً على ذلك قيل :شو بدها فيها الشهادة..خطيبها غني والله فاتحها عليه

شهق العمر شهقة أخرى ..وتخرجتُ من الجامعة
رأيتها في اجتماع عائلي منذ أشهر, ,
توارت خلف عتمة الليل..لكنني اقتربت والقيتُ عليها التحية
وتبسمتُ للطفولة المتشبثة بيديها المتأهبه للإزدهاء بأخ بات وصوله قريب

لقد أصبحت أجمل .. هي الحياة حين تعبرنا تترك أثراً باهياً في وجوهنا

وإن كان للنسوة رأيٌ أخر..
"هاد العز مبين عليها"
ربما..من يدري ؟

تعثرت ..واقسم أنه محض تعثر لم يسبقه أي تخطيط ..بصفحة زوجها
على "الفيس بوك"وبدافع من الفضول أوغلت لأرى اسمها يجاور اسمه في خانة الحالة الاجتماعية
..حتى صدمت بادعائه أنه:

"Single"

وبكوم علاقات نسائية متناثرة بين ثنايا صفحته

و..

و.صور

وكلام..

وصمت عقد لساني

وحزن ثقيل خيم على روحي

هناك تعليق واحد:

  1. هكذا الحياة ... تعطينا وتأخذ منا
    تبتسم لنا ... بذات الوقت تقطب الجبين.

    كل له حساباته وقناعاته

    قد نشعر بالحزن على احدهم ... وبرغم حبنا له لا نستطيع بالتعبير عن ذلك ... فإما ان تزيدي جرحه بذلك ... او تثيري جنونه ليعلن عصيانه ... وبالحالتين ستتعبينه!!
    فتستسلمين للقدر ... وتضعين ثقتك بالله الحكيم

    ردحذف